علوم

أول مهمة فضائية لتركيا: 14 يومًا من التجارب الرائدة

أجرى أول مسافر تركي إلى الفضاء، ألبر جيزيرافجي، 13 تجربة علمية على متن محطة الفضاء الدولية خلال رحلته التي استغرقت 14 يوما.

وكجزء من مهمة أكسيوم-3، تم إطلاق جيزيرافجي في 18 يناير/كانون الثاني من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في ولاية فلوريدا الأمريكية على صاروخ فالكون 9 من شركة الفضاء الخاصة سبيس إكس، والتحقت بمحطة الفضاء الدولية في 19 يناير/كانون الثاني.

بعد حوالي 36 ساعة من الرحلة، وصل الطاقم الدولي إلى المحطة في 20 يناير. رحب طاقم المحطة الفضائية الدولية المكون من سبعة أفراد بفريق أكسيوم 3 بحفل، وكان الطاقم المكون من أربعة أفراد مسؤولاً عن إجراء أكثر من 30 تجربة.

أرجأت شركة سبيس إكس عودة طاقم مهمة أكسيوم 3، بما في ذلك أول رائد فضاء تركي جيزيرافجي، من 3 فبراير إلى 5 فبراير على الأقل بسبب ظروف التعافي غير المواتية قبالة ساحل فلوريدا. وظل الطاقم، على متن كبسولة دراغون، بصحة جيدة بينما راقبت الفرق الظروف الجوية لفرصة الانفصال التالية.

جيزيرافجيتجاربه

كانت الدراسة الأولى جزءًا من مشروع يُعرف باسم “Extremophyte”، الذي طورته جامعة إيجة في مدينة إزمير التركية المطلة على بحر إيجة. ويركز المشروع على الكشف عن النسخ الجيني، وهو جزء من الجينوم، للنباتات المعرضة للإجهاد الملحي، ومقارنة الاستجابات الفسيولوجية والجزيئية للنباتات السكرية والمالحة في الجاذبية الصغرى. وللقيام بذلك، يتضمن المشروع استخدام تقنيات التسلسل من الجيل التالي.

وهدفت التجربة الثانية، التي أطلق عليها “CRISPR-Gem”، والتي طورتها جامعة يلدز التقنية في إسطنبول، إلى التحقيق في فعالية تقنيات تحرير الجينات CRISPR على النباتات في بيئة انعدام الجاذبية، والمساهمة في فهم وتحسين آليات الدفاع للنباتات باعتبارها الهياكل العظمية لأنظمة دعم الحياة التجديدية الحيوية للمهام الفضائية طويلة الأمد ومستقبل البشرية خارج الكواكب.

كما قامت تجربة “Algalspace”، التي طورتها أيضًا جامعة يلدز التقنية، بمقارنة نمو الطحالب الدقيقة في القطب الجنوبي والمعتدلة في الفضاء، ودراسة استخدام الطحالب في تجديد الأكسجين وإمدادات الغذاء ودعم الحياة.

وتضمنت تجربة “أوزمان” التي أجرتها جامعة بوغازيتشي بإسطنبول اختبارات النمو والتحمل لأنواع من الطحالب الدقيقة المتكيفة مع الظروف الأرضية القاسية، ودراسة التغيرات الأيضية لديها وأدائها لأنظمة دعم الحياة المحتملة.

هدفت تجربة “VocalCORD” التي أجرتها جامعة هاليك في إسطنبول إلى اكتشاف الاضطرابات في الجهاز التنفسي من تغيرات تردد الصوت، باستخدام الذكاء الاصطناعي للساعة الذكية والتحقيق في تأثيرات الجاذبية الصفرية على الصوت البشري.

من جامعة نيشانتاشي بإسطنبول، هدفت تجربة تشبع الأكسجين إلى تحديد الاختلافات الناجمة عن الجاذبية المنخفضة في مستويات الأكسجين في الهواء باستخدام دعم الذكاء الاصطناعي.

وقد طور مركز مرمرة للأبحاث التابع للمجلس التركي للبحوث العلمية والتكنولوجية (توبيتاك) تجربة أخرى أطلق عليها اسم “gMETAL”، حيث بحثت في تأثير الجاذبية على إنشاء خليط متجانس بين الجسيمات الصلبة ووسط سائل دون تفاعل كيميائي.

خلال تجربة “برانيت” التي أجراها طلاب مركز العلوم والفنون بجامعة موس، تم دراسة تأثير البروبوليس على البكتيريا في بيئات انعدام الجاذبية.

وركزت تجربة “الرسالة”، التي طورتها جامعة أوسكودار في إسطنبول باستخدام أساليب تحرير الجينات CRISPR، على تحديد الجينات ذات الوظائف غير المكتشفة والعثور على الخلايا المناعية التي تتأثر بشكل مباشر بالجاذبية أثناء المهام الفضائية.

هدفت تجربة “UYNA” إلى دراسة تأثيرات بيئة مكافحة الجاذبية على الخصائص في عمليات الذوبان والتصلب، بهدف تقديم مساهمة كبيرة في قدرة تركيا على تطوير مواد الجيل القادم لصناعات الطيران والدفاع.

في تجربة “مييوكا” في معهد توبيتاك لأبحاث تكنولوجيا الفضاء، قام جيزيرافجي بتجميع مكونات خالية من الرصاص على بطاقة إلكترونية لإخضاعها لاحقًا لفحص مفصل على الأرض، واختبار تأثيرات الجاذبية الصغرى على اللحام الخالي من الرصاص.

تهدف تجربة “المايلويد” التي طورتها جامعة هاسيتيب في العاصمة التركية أنقرة، إلى قياس وتقييم تأثير ظروف السفر والفضاء، فضلاً عن أضرار الإشعاع الكوني، على المشاركين في مهام الفضاء على مستوى الخلايا الكابتة المشتقة من النخاع.

استكشفت تجربة “ميتابولوم” من جامعة أنقرة التأثيرات السلبية لظروف الفضاء على صحة الإنسان، وفحصت التغيرات الفسيولوجية والكيميائية الحيوية في التعبير الجيني والتمثيل الغذائي لرواد الفضاء المشاركين في مهام الفضاء.

رحلة الفضاء تستغرق سنوات في التحضير

بعد أن أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان عن برنامج الفضاء الوطني التركي في عام 2021، انطلقت الجهود لإرسال شخص تركي إلى الفضاء.

ونشرت وكالة الفضاء التركية طلبات التقديم في مايو 2022، حيث تم اختيار المرشحين بناءً على عملهم وخبرتهم في الهندسة والفيزياء والطب وعلم الفلك والرياضة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن أردوغان أن جيزيرافجي سيكون أول مسافر تركي إلى الفضاء على الإطلاق، وكشف عن اسمه في مهرجان تكنوفيست، وهو الحدث التكنولوجي الأبرز في تركيا.

تأسست وكالة الفضاء التركية في عام 2018 وأعلنت عن برنامجها الفضائي في عام 2019، فضلاً عن خطط لإرسال مهمة مأهولة إلى الفضاء.

وفي تصريحات شدد فيها على أهمية مهمة “أكس 3” باعتبارها مسعى علميًا ومصدر إلهام للأطفال والشباب، أعرب أردوغان يوم الثلاثاء عن أمله في أن تكون المهمة “بداية جديدة”، مضيفًا: “سنواصل هذه المهمة. وسوف نهدف دائمًا إلى تحقيق أهداف أعلى”.

نشرة الصباح اليومية

تابع ما يحدث في تركيا ومنطقتها والعالم.


يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت. من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. هذا الموقع محمي بواسطة reCAPTCHA وتنطبق عليه سياسة الخصوصية وشروط خدمة Google.

#أول #مهمة #فضائية #لتركيا #يوما #من #التجارب #الرائدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى