يطلق الاتحاد الأوروبي قواعد جديدة لمكافحة محتوى الوسائط الاجتماعية الضار
في خطوة مهمة نحو تعزيز السلامة عبر الإنترنت، أدخلت دبلن قواعد ملزمة لحماية مستخدمي منصات مشاركة الفيديو في الاتحاد الأوروبي من المحتوى الضار. يعد قانون السلامة على الإنترنت الجديد، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل، بإنهاء عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو التحول الذي تصفه مفوضة السلامة على الإنترنت في أيرلندا، نيامه هودنيت، بأنه خطوة ضرورية لحماية المستخدم.
سيتطلب الكود من المنصات، بما في ذلك الخدمات الشائعة مثل Facebook وInstagram وTikTok، تنفيذ تدابير تحمي المستخدمين – وخاصة الأطفال – من مقاطع الفيديو والمحتوى الضار. ويشمل ذلك حظر مشاركة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، وكذلك المحتوى الذي يحرض على العنف والعنصرية. والأهم من ذلك، سيتم تكليف المنصات أيضًا بمكافحة التسلط عبر الإنترنت والتأكد من قدرة المستخدمين على الإبلاغ بسهولة عن المحتوى غير المناسب.
أحد الجوانب الرئيسية للوائح الجديدة هو تنفيذ أنظمة التحقق من العمر المصممة لمنع القاصرين من الوصول إلى المحتوى العنيف أو الإباحي. ومع فرض غرامات محتملة تصل إلى 20 مليون يورو أو 10% من إجمالي مبيعات الشركة السنوية في حالة عدم الامتثال، فإن هذه القواعد تشير إلى التزام جدي بسلامة المستخدم.
وبما أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، فإن القانون الجديد يهدف إلى تمكين المستخدمين من معرفة حقوقهم عبر الإنترنت، وتعزيز بيئة رقمية أكثر أمانًا. يؤكد المفوض هودنيت على الحاجة إلى تغيير السلوك داخل المنصات، قائلاً: “لفترة طويلة جدًا، شعر الناس أن عالم الإنترنت هو الغرب المتوحش”. ومع هذه اللوائح، هناك أمل في تجربة أكثر أمانًا ومسؤولية عبر الإنترنت.