قال مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن إن رجلا كان يعاني من مرض الكلى في مرحلته النهائية، والذي أصبح في وقت سابق من هذا العام أول إنسان يتلقى كلية جديدة من خنزير معدل وراثيا، توفي.
وقال المستشفى في بيان يوم السبت “يشعر فريق زراعة الأعضاء في مستشفى ماساتشوستس العام بالحزن العميق لوفاة السيد ريك سليمان بشكل مفاجئ. ليس لدينا أي مؤشر على أن الوفاة كانت نتيجة لعملية زرع الأعضاء التي أجريت له مؤخرًا”.
كان سليمان، 62 عاما، من ويماوث بولاية ماساتشوستس، قد تلقى عملية زرع في مارس/آذار في جراحة استغرقت أربع ساعات، وصفها المستشفى في ذلك الوقت بأنها “علامة فارقة في السعي لتوفير أعضاء أكثر سهولة في الوصول للمرضى”.
وقالت عائلة سليمان في بيان: “إن عائلتنا حزينة للغاية بسبب الوفاة المفاجئة لحبيبنا ريك، لكنها تشعر براحة كبيرة لمعرفتها أنه ألهم الكثيرين”.
وكان سليمان قد أجرى عملية زرع كلية بشرية في نفس المستشفى في عام 2018 بعد سبع سنوات من غسيل الكلى، لكن العضو فشل بعد خمس سنوات واستأنف علاجات غسيل الكلى.
وقد تم توفير الكلية من قبل شركة إي جينيسيس في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، من خنزير تم تعديله وراثيًا لإزالة الجينات الضارة بالمتلقي البشري وإضافة جينات بشرية معينة لتحسين التوافق، وفقًا للمستشفى. كما قامت الشركة بتعطيل الفيروسات المتأصلة في الخنازير والتي لديها القدرة على إصابة البشر.
وقد نجح الباحثون في زرع الكلى من خنازير معدلة وراثيا بنفس الطريقة، والتي تم تربيتها بواسطة شركة إي جينيسيس، في قرود ظلت على قيد الحياة لمدة 176 يوما في المتوسط. وفي إحدى الحالات، ظلت حية لمدة تزيد عن عامين، حسبما أفاد الباحثون في أكتوبر/تشرين الأول في مجلة نيتشر.
وتضمنت الأدوية المستخدمة للمساعدة في منع رفض الجهاز المناعي للمريض للعضو الخنزيري، جسمًا مضادًا تجريبيًا يسمى تيجوبروبارت، تم تطويره بواسطة شركة إليدون للأدوية، وفقًا للمستشفى.
وبحسب متتبع البيانات الذي تديره شبكة مشاركة الأعضاء المتحدة، ينتظر أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة عملية زرع عضو، حيث يشكل الطلب الأكبر على الكلى.
كان جراحو جامعة نيويورك قد قاموا في السابق بزراعة كلى الخنازير في أشخاص ميتين دماغيا.
في يناير/كانون الثاني 2022، نجح فريق من جامعة ماريلاند في زرع قلب خنزير معدّل وراثيًا في رجل يبلغ من العمر 57 عامًا يعاني من أمراض القلب المميتة، لكنه توفي بعد شهرين.
