سياحة

من بخارى إلى المائدة: البيلاف الأوزبكي يوحد الأجيال

لا يزال طبق البيلاف الأوزبكي، الذي يعد حجر الزاوية في الثقافة الطهوية في أوزبكستان، يُقدم في المناسبات الخاصة في مختلف أنحاء البلاد. ويقال إن هذا الطبق، الذي يحظى باحترام كبير بسبب أهميته التاريخية، قد وصفه الفيلسوف والطبيب الشهير ابن سينا بالقرب من مدينة بخارى التاريخية، يوجد أكثر من 100 نوع من البيلاف الأوزبكي، تعكس المكونات الإقليمية وطرق الطهي.

يُعرف البيلاف محليًا باسم “آش”، ويتميز ببلده الأصلي، مثل سمرقند وطشقند وبخارى. كما يتم تصنيفه حسب المناسبة – بيت الشاي أو العطلة أو الاحتفال – وتقنيات الطهي، والتي تشمل القلي والغليان والبخار. قد تتضمن المتغيرات مكونات مثل الفواكه المجففة أو السفرجل أو اللحوم المختلفة، بينما يتضمن التحضير الأساسي عادةً الأرز والجزر والبصل واللحوم.

تتضمن طريقة الطهي قلي البصل واللحم والجزر قبل غلي الأرز في الخليط. بعد الطهي، يُترك البيلاف ليرتاح ثم يُقدم، ليرمز إلى تقاليد الطهي الغنية التي توارثتها الأجيال. يضيف كل طاهٍ لمسته الفريدة، مما يجعل البيلاف ليس مجرد طبق بل شكلًا فنيًا، حيث يقدم كل تنوع نكهات وملمسًا مميزًا.

يتمتع البرياني بأهمية ثقافية كبيرة ويُعتقد أنه يوفر القوة والتغذية. وتُمارس تقنيات تحضيره، المنسوبة إلى ابن سينا، على نطاق واسع، حيث يتقن كل من الرجال والنساء هذه الحرفة. وفي الأسر الأوزبكية، غالبًا ما يتم تحضير البرياني مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، مما يجمع العائلات معًا، بينما يجتمع الرجال غالبًا في بيوت الشاي المتخصصة في البرياني.

تحتفل المهرجانات السنوية بالبيلاف، مع إقامة مسابقات لتحديد أفضل الطهاة في البلاد. وقد حدث إنجاز ملحوظ في عام 2017 عندما أعد الطهاة في طشقند طبق بيلاف قياسيًا عالميًا بلغ وزنه 7360 كيلوغرامًا (أكثر من 16225 رطلاً).

يعتبر البيلاف جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الأوزبكية، ويظهر في الأمثال والأقوال التي تؤكد قيمته.

وأكد أحد الطهاة، أتابك كوراييف، أن البرياني يمثل أكثر من مجرد وجبة؛ فهو جانب حيوي من جوانب الحياة الأوزبكية، وخاصة خلال حفلات الزفاف والاحتفالات التذكارية. وسلط الضوء على وجود بيوت الشاي المخصصة فقط للبرياني، حيث يتم تحضير كميات كبيرة منه يوميًا.

نشرة الصباح اليومية

تابع ما يحدث في تركيا ومنطقتها والعالم.


يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت. من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. هذا الموقع محمي بواسطة reCAPTCHA وتنطبق عليه سياسة الخصوصية وشروط خدمة Google.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى