من المتوقع أن يتجاوز حجم التجارة بين تركيا والمملكة العربية السعودية 8 مليارات دولار هذا العام
قال وزير التجارة التركي عمر بولات يوم الأحد خلال منتدى أعمال عقد في إسطنبول، إنه من المتوقع أن يتجاوز حجم التجارة المتبادلة بين تركيا والمملكة العربية السعودية 8 مليارات دولار (274.78 مليار ليرة تركية) هذا العام.
استضافت مدينة إسطنبول التركية منتدى مشتركًا مع الشركات التركية والسعودية نظمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEIK) لتعزيز التعاون بين البلدين.
وخلال حضوره منتدى الأعمال التركي السعودي، سلط وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي الضوء على أهمية المنتجات التركية في المملكة العربية السعودية.
وقال القصبي في هذا الحدث الذي جمع قادة الأعمال الأتراك والسعوديين: “لدينا الكثير لنتعلمه من نجاح تركيا ومكانتها في قطاع الخدمات”.
وشدد أيضًا على الحاجة إلى فرص مشتركة في قطاعات مثل التعدين والرعاية الصحية والسياحة، وحث الشركات التركية على الانضمام إلى التحول الذي تشهده المملكة العربية السعودية في إطار “رؤية 2030”.
من ناحية أخرى، أكد بولات على قوة التجارة الثنائية، معلنًا عن هدف زيادة التجارة المتبادلة إلى 8 مليارات دولار بحلول عام 2024.
وقال بولات: “هدفنا لعام 2025 هو تجاوز العتبة النفسية البالغة 10 مليارات دولار”.
وعزا هذا الزخم إلى التزام قادة البلدين، مضيفا أن العلاقات الاقتصادية والدفاعية الثنائية “تقترب من مستوى ممتاز وتستمر في النمو”.
وأكد رئيس DEIK، نايل أولباك، هذه الأهداف، مشيرًا إلى أن حجم التجارة بين تركيا والمملكة العربية السعودية قد وصل إلى 6.4 مليار دولار حتى سبتمبر.
وقال أولباك: “أرى إمكانية أن يتجاوز هذا الرقم 10 مليارات دولار”، مشجعاً المزيد من الاستثمار في المشاريع المشتركة، بما في ذلك التعاون مع بلدان ثالثة، وخاصة في أفريقيا.
كما أشار إلى أن الاتفاقيات الموقعة في المنتدى ستسهل التعاون الجديد.
“تتمتع تركيا ببنية تحتية قوية في مختلف القطاعات، وتوفر الإصلاحات في المملكة العربية السعودية فرصًا كبيرة للمستثمرين الأتراك.”
وفي معرض تسليط الضوء على النجاحات الأخيرة، قال بولات إن المقاولين الأتراك فازوا بمعظم عطاءات البناء في المملكة العربية السعودية في عام 2023، وحصلوا على عقود بقيمة 2.3 مليار دولار ويأملون أن تتجاوز 3 مليارات دولار بحلول نهاية العام.
وأضاف ذلك مفاوضات التجارة الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وكانت المفاوضات التي بدأت في مارس/آذار تتقدم، مع توقعات بأن هذه التطورات “ستضيف زخماً إلى العلاقات الاقتصادية المتبادلة بين تركيا والمملكة العربية السعودية”.
كما ذكر بولات أهدافًا اقتصادية أوسع، وتوقع أن يصل دخل الفرد في تركيا إلى 15 ألف دولار بحلول نهاية العام، إلى جانب دخل قومي قدره 1.2 تريليون دولار و375 مليار دولار من الصادرات، تغطي السلع والخدمات.
