أفاد باحثون من هولندا عن إصابة طويلة للغاية بفيروس كورونا المستجد لدى رجل توفي العام الماضي، وحذروا من ظهور سلالات أكثر خطورة من فيروس كورونا.
تم إدخال الرجل الأكبر سناً، الذي كان يعاني من ضعف المناعة بسبب أمراض سابقة، إلى مستشفى في أمستردام في فبراير 2022 مصابًا بعدوى كوفيد-19، وفقًا لبيان.
وظلت نتائج فحوصاته إيجابية لفيروس كورونا بشكل مستمر حتى وفاته في أكتوبر 2023 بإجمالي 613 يومًا.
وقد تم الإبلاغ في السابق عن حالات أخرى من العدوى الطويلة جدًا لدى أشخاص لم تتمكن أنظمتهم المناعية من محاربة الفيروس بشكل كافٍ.
ويخطط الباحثون، بقيادة ماجدة فيرجوي من جامعة أمستردام، لتقديم النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية في برشلونة في الفترة من 27 إلى 30 أبريل.
وتثير هذه الحالة أيضًا اهتمام الباحثين لأن فيروس كورونا يمكن أن يتغير بقوة خاصة لدى الأشخاص الذين أصيبوا به لفترة طويلة. وقد يؤدي هذا إلى ظهور متغيرات من الفيروس يمكنها التغلب بسهولة أكبر على الأنظمة المناعية للأشخاص الأصحاء.
أخذ الباحثون في هولندا عينات متكررة من الرجل لتحليل المادة الوراثية لفيروس كورونا. ووجدوا أكثر من 50 طفرة مقارنة بالمتغير Omicron BA.1 الذي كان متداولًا في ذلك الوقت، بما في ذلك تلك التي من شأنها أن تسمح للفيروس بالتهرب من الدفاع المناعي. بعد 21 يومًا فقط من تلقي الرجل لدواء معين مضاد لفيروس كورونا، طور الفيروس أيضًا علامات مقاومة له.
توفي الرجل في النهاية بسبب تفاقم أحد أمراضه السابقة. وبقدر ما هو معروف، لم يصب أي شخص بالنسخة المتحولة من فيروس كورونا، والمعروفة أيضًا باسمها العلمي SARS-CoV-2.
ويقول الباحثون في بيان صحفي إن هذه الحالة “تسلط الضوء على خطر ظهور متغيرات جديدة لفيروس SARS-CoV-2 التي تتغلب على المناعة لدى المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة”.
وحذروا من أن التطور الواسع للفيروس في مريض واحد قد يؤدي إلى ظهور متغيرات فريدة من نوعها.
ومن الضروري مراقبة تطور فيروس كورونا عن كثب لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة، وأضافوا أن المتغيرات قد تظهر وتنتشر في المجتمع الذي يكون أقل عرضة لأنظمة المناعة لدى الأشخاص الأصحاء.
